+961 5 450 198

أهم الأخبار والأحداث

22
Oct
2020

SKL International

استضافت بلدية الحازمية يوم الخميس في 22/10/2020 مؤتمراً بعنوان الحوكمة من خلال نظام المعلوماتية الجغرافية منظم من قبل SKL International  السويدية التي اتخذت من بلدية الحازمية مثالاً يحتذى به في تطوير المكننة و GIS بحضور رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا ورئيس اتحاد بلديات دريب الأوسط  عبود مرعب وعدد من رؤساء المجالس البلدية وأعضاء الاتحادين، إضافة الى مختاري الحازمية وعدد من فعاليات واعضاء المجلس البلدي المضيف. 

تخلل المؤتمر جلسة نقاشية حول التحديات التي تواجه السلطات المحلية في عكار مع المدير العام للإدارات والمجالس المحلية في وزارة الداخلية المهندس أحمد رجب، بالإضافة الى زيارة القصر البلدي لا سيما قسم نظم المعلومات الجغرافية وقسم كاميرات المراقبة البلدية (الأمن).

وكانت كلمة افتتاحية لرئيس المجلس البلدي في الحازمية السيد جان الياس الأسمر أكّد فيها أنّ البلديات هي العنصر الرئيسي والشريان الحيوي في المجتمع اللبناني، وعلى عاتقها تقع مسؤولية النهوض بلبناننا الحبيب من كبوته الراهنة، مشدّداً على ضرورة التشبيك بين مختلف الفئات المجتمعيّة وعلى أنّ التنمية المحلية المستدامة لم تعد حلماً مستحيل التحقيق بل هي واجب حيوي وأساسي. 


كلمة رئيس المجلس البلدي في الحازمية – السيد جان الياس الأسمر:

"حضرة رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا والسادة رؤساء المجالس البلدية وأعضاء الاتحاد   

حضرة رئيس اتحاد بلديات دريب الأوسط  عبود مرعب والسادة رؤساء المجالس البلدية وأعضاء الاتحاد   

حضرة مدير عام المجالس المحلية والبلدية

مختارا الحازمية 

زملائي  أعضاء المجلس البلدي 


أهلاً بكم  جميعاً في بلدية الحازمية، مدينة العراقة والتطور، هذه البلدة التي أردناها في خطوة سبّاقة نحو العالمية، تبدأ من الانفتاح على الآخر في الداخل اللبناني لتعزيز الوحدة وتقاسم المعلومات ومشاركتها نحو مستقبل أفضل، كيف لا وقد وقّعنا على سبيل المثال تعاوناً فريدأً من نوعه مع قرية الحازمية – الضنية لتشارك الخبرات ونشر ثقافة الانفتاح وقيم التعايش بين المواطنين اللبنانيين، وقبله كانت الحازمية عضواً مؤسّساً في اتحاد بلديات ساحل المتن الجنوبي. 


أيها الأعزاء، 

من أراد النجاح فسيُكتب له مهما بلغت التحديات؛ 

لقد اتخذنا قراراً بالتطوّر وعدم الرضوخ لمخلّفات الماضي، فبادرنا الى تدريب الموظفين وتعاونّا مع استشاريين متخصصين كلّ في حقل عمله، وكانت الحازمية السباقة باعتماد نظام GIS  (المعلوماتية الجرافية) منذ العام 2012 الذي كان عنصراً مهماً في اتخاذ القرارات العلمية الصائبة للتطوير، وتسهيل عمل المواطنين، وقد ساهم هذا البرنامج أيضاً بعمليات الاحصاء الشامل والمسح، وكان هذا النظام دعماً اساسياً بتحويل جائحة كورونا من مصيبة الى مصدر للتطوير من خلال برنامج حديث يتابع بدقة تفاصيل المرحلة. 


لا شكّ وأنّكم جميعاً تعلمون تميّز الحازمية بموقعها الجغرافي الذي جعل منها امتداداً للعاصمة بيروت، إلا أنّ ذلك لا يكفي وحده، فقد أضفنا إليه ما أمكننا من خدمات وتطوير البنى الفوقية والتحتية، حتى صارت الحازمية مدينة لأهم الاستثمارات، ومقراً لعدد كبير من السفارات ولمنظمات عربية وعالمية.


الحازمية، تمثل بتنوعها العراقة اللبنانية، فهي تحتضن مختلف الأديان والطوائف، ومختلف الفئات المجتمعيّة والعمرية، وهي التي كانت المبادِرة الى فتح الباب امام الشباب للانخراط في الشأن العام والمشاركة في مختلف النشاطات، كما أنّنا آمنّا منذ اليوم الأول بضرورة مشاركة المرأة في الحكم المحلي فطعّمنا مجالسنا البلدية بزميلات عزيزات، هنّ أيضًا رئيسات لجمعيات خيرية ناشطة. 


الحازمية التي تؤمن بالإنسان، وجدت نفسها معنية بشكل مباشر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 20-30  من خلال احترام التنوع الثقافي والإجتماعي ومساعدة كلّ من يمر بضائقة مادية في مجتمعنا، محققين شعاراً كنّا قد اتخذناه آية في عملنا البلدي "لا شاب من دون علم ولا محتاج من دون رعاية صحية"، ولعلّ هذا  كان الدافع الأكبر للتعاون مع جامعة الحكمة وتوقيع بروتوكول مع كلية الهندسة فيها لتسهيل تقديم العلم للشباب، كما افتتحنا مركزاً للرعاية الصحية الأولية نال حتى الساعة شهادات تقدير من مختلف المراجع الرسمية المختصة وساهم في ضبط انتشار وباء كورونا المستجد بكل رقي وجدية في التعامل. 


ضيوفنا الكرام، 

إنّ التنمية المستدامة ليست عبارة عابرة، ولا هي مستحيلة التحقيق، بل هي نورٌ وايمان بغد مشرق، هكذا بدأت رحلة الحازمية بالإيمان والعزيمة أن تبقى دائماً بخطوة سباقة نحو الغد، فكانت المشاريع المختلفة والنشاطات المميزة والاهتمام بالبيئة وتحويل الفسحات تحت الجسور الى حدائق غنّاء، وكان الإضطراد العمراني مميّزاً في الحازمية، وتابعت البلدية بدعم الاقتصاد المحلي وزرع كاميرات مراقبة طرقية في مختلف شوارع البلدة تؤمن مع جهازي الشرطة والحراس الأمن والأمان.

واستكملنا الخطوات بتأسيس مكتب للتنمية المحلية المستدامة، عملت على وضع اسسه السيدة حنان الهبر التي نغتنمها فرصة لنشكرها على كلّ المبادرات التي قامت بها في الحازمية، ولنهنئها على منصبها العملي الجديد. 


أيها الأعزاء، 

لن نطيل الكلام، إنّما نؤكّد أنّ البلديات هي العنصر الرئيسي والشريان الحيوي في المجتمع اللبناني، وعلى عاتقنا تقع مسؤولية النهوض بلبناننا الحبيب من كبوته الراهنة. 

آمنوا بما تملكون من قدرات... 

بادروا الى تخطي الصعاب... 

أسّسوا في بلداتكم مكاتب للتنمية المحلية المستدامة وقدّموا الفرض للشباب...

انبذوا اسباب الفتن المنتشرة وتشبثوا بالعلم والمعرفة...

تمثلوا بتطور الغرب وحافظوا على عراقة الشرق وتمسكوا بحضارتنا اللبنانية الفريدة... 

لنتشابك سوياً ونتشارك المعرفة ولنتحد كي نحيا ويعيش لبنان... 

أهلاً بكم مجدداً... "